أخبار كرة القدم العالمية
·08-19 09:48

غادر داروين نونيز ليفربول رسميًا، لينضم إلى نادي الهلال السعودي في صفقة لمدة ثلاث سنوات بقيمة 53 مليون يورو (46.3 مليون جنيه إسترليني). قام اللاعب الأوروغوياني البالغ من العمر 26 عامًا بإتمام الانتقال قبل بداية الموسم الجديد، وقد انضم بالفعل إلى معسكر الفريق التدريبي في ألمانيا.
وصل نونيز إلى ليفربول في يونيو 2022 قادمًا من بنفيكا مقابل 64 مليون جنيه إسترليني، وسط توقعات كبيرة. خلال ثلاث مواسم، سجل 40 هدفًا في 143 مباراة، لكنه واجه صعوبة في ضمان مكانه الأساسي، خاصة في موسمه الأخير حيث شارك كأساسي في 8 مباريات فقط في الدوري. وجاء في بيان نادي ليفربول شكر اللاعب على مساهماته وتمنياتهم له بالتوفيق في مستقبله.
يأتي رحيله بالتزامن مع تعاقد ليفربول مع هوغو إيكيتيكي مقابل 79 مليون جنيه إسترليني، ولاعب خط الوسط فلوريان فيرتس، الذي يُعد أغلى صفقة في تاريخ النادي بـ 116 مليون جنيه إسترليني، حيث يخوض الفريق مرحلة إعادة بناء تحت قيادة المدرب أرني سلوت.
تميزت فترة نونيز في أنفيلد بلحظات مذهلة ولكن أيضًا بفترات من الإحباط. قدم أهدافًا حاسمة في الدقائق الأخيرة، منها هدفين في مرمى نيوكاسل ليقود فريقه للفوز بعشرة لاعبين، وهدف في الدقيقة 99 ضد نوتنغهام فورست، وهدفين في الوقت الإضافي أمام برينتفورد. ساهمت هذه اللحظات في مغادرته ليفربول كبطل للدوري الإنجليزي، رغم خيبة الأمل الواسعة من عدم ثبات أدائه.
تحت قيادة يورغن كلوب ثم أرني سلوت، واجه نونيز صعوبة في الحفاظ على مكانه الأساسي. سجل 15 هدفًا في 42 مباراة في موسمه الأول، و18 هدفًا في 54 مباراة في موسمه الثاني. لكن تحت إدارة سلوت، تراجع حضوره، حيث أنهى موسمه الأخير بـ7 أهداف فقط في 47 مباراة، معظمها كبديل.
تلقى نونيز انتقادات بسبب عدم دقته في إنهاء الهجمات وافتقاده للتركيز في المواقف الحاسمة. كان لديه أقل معدل تحويل للتسديدات بين مهاجمي ليفربول بنسبة 11.1%، وكان من أكثر اللاعبين الذين أخفقوا في تحقيق توقعات الأهداف المتوقعة في الدوري الإنجليزي. ومع ذلك، قدم عددًا من الأهداف الحاسمة في الوقت الإضافي أكثر من أي لاعب آخر في الدوري منذ موسم 2022-23.
ارتبط الجمهور بشغف نونيز الواضح وانفعالاته الكبيرة على الملعب. عززت إرادته وتفانيه، رغم هفواته، مكانته لدى المشجعين، الذين قدروا طاقته وضغطه على الخصوم، حتى لو لم تواكب دقته في التسديد قدراته البدنية.
يُنظر إلى قرار ليفربول ببيع نونيز على أنه منطقي. فالرسوم المتحققة من الصفقة، وإن كانت أقل من سعر شرائه، تتيح للنادي البحث عن بدائل مثل ألكسندر إيساك. يتفق المحللون والجماهير على أن نونيز قدم لحظات مثيرة في أنفيلد، لكن عدم قدرته على التحسن جعل التغيير ضروريًا للاعب والنادي على حد سواء.














