العد التنازلي الأخير: معركة البقاء في دوري روشن السعودي

بينما يسرق سباق لقب دوري روشن السعودي العناوين الرئيسية، تدور معركة بنفس الحدة في الطرف الآخر من الجدول، حيث تحاول الفرق اليائسة تجنب الهبوط. ومع اقتراب الموسم من نهايته، يزداد الضغط على الأندية المتعثرة في القاع، جميعها تبحث عن سلسلة نتائج حاسمة لضمان بقائها في دوري المحترفين لموسم آخر.

بفارق أربع نقاط فقط بين الفرق الأربعة الأخيرة، ستكون المباريات التسع المتبقية من موسم 2024-25 حاسمة. ستختبر الأسابيع المقبلة صلابة وعزيمة الفرق المشاركة في هذه المعركة للهروب من شبح الهبوط. إليكم نظرة مفصلة على الفرق المهددة وأفرصتها في النجاة.

المركز الخامس عشر: الفتح - 22 نقطة (فرق أهداف -22)

شهد الفتح موسمًا صعبًا، بعدما كان قد كاد يتأهل للمراكز الستة الموسم الماضي ونادرًا ما هبط عن المركز الثامن في العقد الأخير. الفريق الذي توج بلقب الدوري موسم 2012-13، عانى لإيجاد مستواه المعتاد.

بداية كارثية شهدت تحقيق الفتح لفوز واحد فقط في أول 15 مباراة، بما فيها خسارة ساحقة 9-0 أمام بطل الدوري الهلال. لكن حظوظهم تحسنت في الأسابيع الأخيرة، حيث حققوا أربعة انتصارات في آخر ست مباريات، مما نقلهم من منطقة الهبوط وأعاد الأمل في البقاء.

المركز السادس عشر: الأخدود - 20 نقطة (فرق أهداف -15)

بدأ موسم الأخدود بشكل صعب، بثلاث هزائم متتالية وفوز واحد فقط في أول ثماني مباريات. هذه البداية السيئة رسمت ملامح موسم صعب، وظلت مشكلة الثبات تلاحقهم.

بخمسة انتصارات فقط في 25 مباراة، عانى الأخدود من بناء زخم إيجابي. لكن انتصاره الأخير قد يكون حاسمًا - حيث قلب تأخره أمام الأهلي إلى فوز مثير 2-1 في الوقت المحتسب بدل الضائع. هذه النتيجة نقلتهم من القاع وأعادت الثقة قبل الدخول في المرحلة الحاسمة.

المركز السابع عشر: الوحدة - 20 نقطة (فرق أهداف -24)

يشير شكل الوحدة الأخير إلى أنهم قد يكونون الأقرب للنجاة من بين الفرق الأربعة. حقق النادي المكي انتصارين وتعادلًا في آخر ثلاث مباريات، مما يجعله الأفضل أداءً بين المتصارعين في القاع.

رغم موسم مضطرب شهد تغييرًا تدريبيًا، إلا أن الانتصارات الأخيرة على الرائد والخليج أعطتهم دفعة معنوية كبيرة. بزخم إيجابي، يطمح الوحدة لمواصلة الانتعاش والصعود من منطقة الخطر.

المركز الثامن عشر: الرائد - 18 نقطة (فرق أهداف -18)

أصبح وضع الرائد أكثر خطورة، فهو الفريق الوحيد في القاع الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، وتفاقمت مشاكله بسبب تراجع كبير في المستوى.

على عكس منافسيه، بدأ الرائد الموسم بقوة نسبيًا بثلاثة انتصارات وتعادلين في أول ثماني مباريات، شملت تعادلًا مثيرًا مع النصر 1-1، وفوزًا كبيرًا على الفيحاء 5-0، وانتصارًا ضيقًا على الاتفاق 1-0.

لكن الأمور ساءت منذ نوفمبر، حيث حقق انتصارين فقط مقابل 12 هزيمة في آخر 14 مباراة، مما جعله عالقًا في القاع. مع اقتراب النهاية، يواجه الرائد معركة شاقة لإنقاذ موسمه وتجنب الهبوط.

toTop